إن الأحلام من الألغاز التي تحير الإنسان والتي لم يتوصل لحل لها، والسؤال الذي يطرح نفسه هل تتصل هذه الأحلام بما يحدث لنا في حياتنا؟ وهل هي مخرج من الضغوط التي نتعرض لها في حياتنا؟
وتعريف علم النفس للاحلام
هى وسيلة لتبليغ المعلومات الحيوية من القسم الغريزي، الفطري، من الذهن البشري إلى قسمه العقلاني الواعي
الاحلام لا تقتصر في الوقت نفسه علي الإنسان فحسب. فكافه الحيوانات ذات الدم البارد تحلم هي أيضاًً وقد يتذكر البعض الأحداث التي مرت به أثناء نومه وينسي البعض الآخر منها. وقد يحلم الإنسان في المتوسط من 5 - 6 مرات كل 90 دقيقة تقريباً، ويستيقظ لبعض ثوانٍ بين الحلم والآخر ليغير وضعه في النوم ولكن نادراًً ما يتذكر ذلك.
اذا فالحلم هونشاط تفكيري يحدث استجابةً لمنبه أو دافعٍ ما، وهو
عبارة عن سلسلة من الصور أو الأفكار أو الانفعالات التي تتمثل لعقل المرء
أثناء النوم، وقد وصف بعضهم الأحلام بأنها مسرحيات تحدث في الذهن وتصور
بعض الجوانب اللاشعورية من حياة النائم
فرويد أول من وضع الأسس العلمية لتفسير الأحلام في كتابه الشهير عام(1899)
( تفسير الأحلام) حيث ذهب فيه إلى أن الأحلام تنتج عن الصراع النفسي بين
الرغبات اللاشعورية المكبوتة والمقاومة النفسية التي تسعى لكبت هذه
الرغبات اللاشعورية، وبالتالي فإن الحلم عبارة عن حل وسط أو محاولة
للتوفيق بين هذه الرغبات المتصارعة ويلعب الحلم عند فرويد وظيفة « حراسة
النوم » وصد أي شيء يؤدي إلى إقلاق النائم وإيقاظه فإذا أحس النائم
بالعطش، مثلاً، فإنه يرى في منامه أنه يشرب الماء وبهذا يستمر نائماً ولا
يضطر للاستيقاظ لشرب الماء،
تفسير الأحلام:
لا توجد أية طريقة صحيحة لتفسير الأحلام والسبب بسيط لأنها لا تعكس إلا ما تشعر به، فهي شخصية للغاية وكل إنسان له رد فعل مغاير عن غيره من البشر تجاه الأحداث اليومية. وتختلف الأحلام بالطبع عن الرؤيا التي تنم لصاحبها عن حدوث شئ في المستقبل. لكنها بلا شك وسيلة الإنسان لكي ينفث بها عن نفسه وعن الضغوط التي يواجهها فهي بمثابة العلاج النفسي الخفي.
وهناك فرق بين الرؤيا والحلم فالرؤيا
تمتاز بوضوح رموزها وسهولة تعبيرها وغالبا ما تظهر للصالحين من الناس والحلم ما وضحناه فى السابق .
مع تحياتي لكم المدير العام(polat alemdar)اتمنى ان ينال اعجابكم